فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو حيان:

وقال الزمخشري: قال أجر العاملين بعد قوله جزاؤهم، لأنهما في معنى واحد، وإنما خالف بين اللفظين لزيادة التنبيه على أن ذلك جزاء واجب على عمل، وأجر مستحق عليه، لا كما يقول المبطلون.
وروي أن الله عزّ وجل أوحى إلى موسى عليه السلام: ما أقلَّ حياء من يطمعُ في جنتي بغير عمل، كيف أجود برحمتي على من يبخل بطاعتي؟ وعن شهر بن حوشب: طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب، وانتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور، وارتجاء الرحمة ممن لا يطاع حمق وجهالة.
وعن الحسن يقول الله يوم القيامة: جوزوا الصراط بعفوي، وادخلوا الجنة برحمتي، واقتسموها بأعمالكم.
وعن رابعة البصرية أنها كانت تنشد:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ** إن السفينة لا تجري على اليبس

انتهى ما ذكره، والبيت الذي كانت رابعة تنشده هو لعبد الله بن المبارك.
وكلام الزمخشري جار على مذهبه الاعتزال من أن الإيمان دون عمل لا ينفع في الآخرة. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين} المخصوص بالمدح محذوف أي وَنِعمَ أجر العاملين الجنة، وعلى ذلك اقتصر مقاتل، وذهب غير واحد أنه ذلك أي ما ذكر من المغفرة والجنات.
وفي الجملة على ما نص عليه بعض المحققين وجوه من المحسنات:
أحدها: أنها كالتذييل للكلام السابق فيفيد مزيد تأكيد للاستلذاذ بذكر الوعد، وثانيها: في إقامة الأجر موضع ضمير الجزاء لأن الأصل ونعم هو أي جزاؤهم إيجاب إنجاز هذا الوعد وتصوير صورة العمل في العمالة تنشيطًا للعامل، وثالثها: في تعميم العاملين وإقامته مقام الضمير الدلالة على حصول المطلوب للمذكورين بطريق برهاني.
والمراد من الكلام السابق الذي جعل هذا كالتذييل له إما الكلام الذي في شأن التائبين، أو جميع الكلام السابق على الخلاف الذي ذكرناه آنفًا، ومن ذهب إلى الأول قال: وكفاك في الفرق بين القبيلين وهما المتقون الذين أتوا بالواجبات بأسرها واجتنبوا المعاصي برمتها، والمستغفرون لذنوبهم بعدما أذنبوا وارتكبوا الفواحش والظلم أنه تعالى فصل آية الأولين بقوله سبحانه وتعالى: {والله يُحِبُّ المحسنين} [آل عمران: 134] المشعر بأنهم محسنون محبوبون عند الله تعالى، وفصل آية الآخرين بقوله جلَّ وعلا: {وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين} المشعر بأن هؤلاء أجراء وأن ما أعطوا من الأجر جزاء لتداركهم بعض ما فوتوه على أنفسهم، وأين هذا من ذاك؟ وبعيد ما بين السمك والسماك، ولا يخفى أنه على تقدير كون النعتين نعت رجل واحد كما حكي عن الحسن يمكن أن يقال: إن ذكر هذه الجملة عقيب تلك لما ذكره بعض المحققين وأي مانع من الأخبار بأنهم محبوبون عند الله تعالى وأن الله تعالى منجز ما وعدهم به ولابدّ، وكونهم إذا أذنبوا استغفروا وتابوا لا ينافي كونهم محسنين أما إذا أريد من الإحسان الإنعام على الغير فظاهر، وأما إذا أريد به الإتيان بالأعمال على الوجه اللائق أو أن تعبد الله تعالى كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك كما صرح به في الصحيح فلأن ذلك لو نافى لزم أن لا يصدق المحسن إلا على نحو المعصوم ولا يصدق على من عبد الله تعالى وأطاعه مدة مديدة على أليق وجه وأحسنه ثم عصاه لحظة فندم أشد الندم واستغفر سيد الاستغفار؛ ولا أظن أحدًا يقول بذلك فتدبر.
ثم إن في هذه الآيات على ما ذهب إليه المعظم دلالة على أن المؤمنين ثلاث طبقات، متقين وتائبين ومصرين، وعلى أن غير المصرين تغفر ذنوبهم ويدخلون الجنة، وأما أنها تدل على أن المصرين لا تغفر ذنوبهم ولا يدخلون الجنة كما زعمه البعض فلا؟ لأن السكوت عن الحكم ليس بيانًا لحكمهم عند بعض ودالّ على المخالفة عند آخرين وكفى في تحققها أنهم مترددون بين الخوف والرجاء وأنهم لا يخلون عن تعنيف أقله تعييرهم بما أذنبوه مفصلا ويا له من فضيحة وهذا ما لابد منه على ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وحينئذ لم يتم لهم المغفرة الكاملة كما للتائبين على أن مقتضى ما في الآيات أن الجنة لا تكون جزاء للمصر؛ وكذلك المغفرة أما نفي التفضل بهما فلا، وهذا على أصل المعتزلة واضح للفرق بين الجزاء والتفضل وجوبًا وعدم وجوب، وأما على أصل أهل السنة فكذلك لأن التفضل قسمان: قسم مترتب على العمل ترتب الشبع على الأكل يسمى أجرًا وجزاءًا وقسم لا يترتب على العمل فمنه ما هو تتميم للأجر كمًا أو كيفًا كما وعده من الاضعاف وغير ذلك، ومنه ما هو محض التفضل حقيقة واسمًا كالعفو عن أصحاب الكبائر ورؤية الله تعالى في دار القرار وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله تعالى قاله بعض المحققين، وذكر العلامة الطيبي أن قوله تعالى: {واتقوا النار التي أُعِدَّتْ للكافرين} [آل عمران: 131] وردت خطابًا لآكلي الربا من المؤمنين وردعًا لهم عن الإصرار على ما يؤديهم إلى دركات الهالكين من الكافرين وتحريضًا على التوبة والمسارعة إلى نيل الدرجات مع الفائزين من المتقين والتائبين، فإدراج المصرين في هذا المقام بعيد المرمى لأنه إغراء وتشجيع على الذنب لا زجر ولا ترهيب فبين بالآيات معنى المتقين للترغيب والترهيب ومزيد تصوير مقامات الأولياء ومراتبهم ليكون حثًا لهم على الانخراط في سلكهم ولابد من ذكر التائبين واستغفارهم وعدم الإصرار ليكون لطفًا لهؤلاء وجميع الفوائد التي ذكرت في قوله سبحانه وتعالى: {وَمَن يَغْفِرُ الذنوب إِلاَّ الله} [آل عمران: 135] تدخل في المعنى، فعلم من هذا أن دلالة {وَلَمْ يُصِرُّواْ على مَا فَعَلُواْ} [آل عمران: 135] مهجورة لأن مقام التحريض والحث أخرج المصرين، والحاصل أن شرط دلالة المفهوم هنا منتف فلا يصح الاحتجاج بذلك للمعتزلة أصلًا. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {مِن رَّبِّهِمْ} في محل رفع؛ نعتًا لِـ {مَغْفِرَةٌ}، و{مِنْ} للتبعيض، أي: من مغفرات ربهم.
قوله: {خَالِدِينَ فِيهَا} حال من الضمير في {جَزَاؤُهُمْ}؛ لأنه مفعول به في المعنى؛ لأن المعنى: يجزيهم الله جنات في حال خلودهم ويكون حالًا مقدرًا، ولا يجوز أن تكون حالًا من {جَنَّاتٌ} في اللفظ، وهي لأصحابها في المعنى؛ إذْ لو كان ذلك لبرز الضمير، لجَرَيان الصفة على غير مَنْ هي له، والجملة من قوله: {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} في محل رفع؛ نعتًا لِـ {جَنَّاتٌ}. وتقدم إعراب نظير هذه الجمل.
قوله: {وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين} المخصوص بالمدح محذوف، تقديره: ونِعْمَ أجر العاملين الجنة. اهـ..

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا الله فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا الله وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)}.
أخرج ابن جرير عن الحسن أنه قرأ {الذين ينفقون في السراء والضراء} [آل عمران: 134] الآية. ثم قرأ {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية فقال: إن هذين النعتين لعنت رجل واحد.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في الآية قال: هذان ذنبان. فعلوا فاحشة ذنب، وظلموا أنفسهم ذنب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن جابر بن زيد في قوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة} قال: زنا القوم ورب الكعبة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {فعلوا فاحشة} قال: الزنا.
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود أنه ذكرعنده بنو إسرائيل وما فضلهم الله به فقال: كان بنو إسرائيل إذا أذنب أحدهم ذنبًا أصبح وقد كتبت كفارته على أسكفة بابه، وجعلت كفارة ذنوبكم قولًا تقولونه تستغفرون الله فيغفر لكم. والذي نفسي بيده لقد أعطانا الله آية لهي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والطبراني وابن أبي الدنيا وابن المنذر والبيهقي عن ابن مسعود قال: إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنبًا فقرأهما فاستغفر الله إلا غفر له {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية. وقوله: {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه} [النساء: 110] الآية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ثابت البناني قال: بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية بكى {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية.
وأخرج الحكيم الترمذي عن عطاف بن خالد قال: بلغني أنه لما نزل قوله: {ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا} صاح إبليس بجنوده، وحثا على رأسه التراب، ودعا بالويل والثبور حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر. فقالوا: ما لك يا سيدنا؟ قال: آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحدًا من بني آدم ذنب قالوا: ما هي؟ فاخبرهم قالوا: نفتح لهم باب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون ولا يرون إلا أنهم على الحق، فرضي منهم ذلك.
وأخرج الطيالسي وأحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والدارقطني والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أبي بكر الصديق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيذكر ذنبه، فيتطهر ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله من ذنبه ذلك إلا غفر الله له. ثم قرأ هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} إلى آخر الآية.
وأخرج البيهقي في الشعب عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما أذنب عبد ذنبًا ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى بزار من الأرض فصلى فيه ركعتين، واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له».
وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل شيء يتكلم به ابن آدم فانه مكتوب عليه، فإذا أخطأ خطيئة وأحب أن يتوب إلى الله فليأت بقعة رفيعة، فليمدد يديه إلى الله ثم ليقل: إني أتوب إليك فيها لا أرجع إليها أبدًا، فانه يغفر له ما لم يرجع في عمله ذلك».
وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهمَّ اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا».
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربعة في حديقة قدس الجنة: المعتصم بلا إله إلا الله لا يشك فيها، ومن إذا عمل حسنة سرته وحمد الله عليها، ومن إذا عمل سيئة ساءته واستغفر الله منها، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون».
وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن رجلًا أذنب ذنبًا فقال: رب إني أذنبت ذنبًا فاغفره فقال الله: عبدي عمل ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي، ثم عمل ذنبًا آخر فقال: رب إني عملت ذنبًا فاغفره فقال تبارك وتعالى: علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي، ثم عمل ذنبًا آخر فقال: رب إني عملت ذنبًا فاغفره فقال الله: علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، أشهدكم إني قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء».
وأخرج أحمد ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم».
وأخرج أحمد عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال إبليس يا رب وعزتك لا أزال أغوي بني آدم ما كانت أرواحهم في أجسادهم فقال الله: وعزتي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني».
وأخرج أبو يعلى عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار، فأكثروا منهما فإن إبليس قال: أهلكت الناس بالذنوب، وأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون».
وأخرج البزار والبيهقي في الشعب عن أنس قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله إني أذنبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أذنبت فاستغفر ربك» قال: فإني استغفر ثم أعود فأذنب فقال: «إذا أذنبت فاستغفر ربك»، ثم عاد فقال في الرابعة: «استغفر ربك حتى يكون الشيطان هو المحسور».
وأخرج البيهقي عن عقبة بن عامر الجهني أن رجلًا قال يا رسول الله أحدنا يذنب قال: «يكتب عليه» قال: ثم يستغفر منه ويتوب قال: «يغفر له ويتاب عليه» قال: فيعود ويذنب قال: «يكتب عليه» قال: «ثم يستغفر منه ويتوب» قال: يغفر له ويتاب عليه قال: فيعود ويذنب قال: «يكتب عليه» قال: «ثم يستغفر منه» ويتوب قال: «يغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {ولم يصروا على ما فعلوا} قال: لم يقيموا على ذنب وهم يعلمون أنه يغفر لمن استغفر، ويتوب على من تاب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: إياكم والإصرار، فإنما هلك المصرون الماضون قدمًا، لا ينهاهم مخافة الله عن حرام حرمه الله عليهم، ولا يتوبون من ذنب أصابوه حتى أتاهم الموت وهم على ذلك.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب المفرد وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ارحموا تُرحموا، واغفروا يُغفر لكم. ويل لأقماع القول يعني الآذان ويل للمصِّرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون».
وأخرج ابن أبي الدنيا في التوبة والبيهقي عن ابن عباس قال: كل ذنب أصر عليه العبد كبر وليس بكبير ما تاب منه العبد.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن قال: إتيان الذنب عمدًا إصرار حتى يتوب.
وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال: الإصرار أن يعمل الرجل الذنب فيحتقره.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي {ولم يصروا على ما فعلوا} فينكبوا ولا يستغفروا وهم يعلمون أنهم قد أذنبوا، ثم أقاموا ولم يستغفروا.
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والترمذي وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة».
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل {ونعم أجر العاملين} بطاعة الله الجنة. اهـ.